بعد انهيار الاتحاد السوفييتي واستقلال جمهورية أذربيجان في عام 1991، أجرت البلاد تغييرات جذرية في بنيتها الاقتصادية من أجل الاندماج في اقتصاد السوق الحر. لم تتمكن التقنيات والمصانع القديمة الموروثة من نظام الإدارة المركزية من تلبية احتياجات الاقتصاد الحديث. وأغلق العديد منها، فيما واصلت بقية المصانع عملها بطاقة إنتاجية محدودة. وقد أدت هذه الظروف إلى زيادة البطالة وانخفاض الإنتاج. حتى عام 1993، لم تكن أذربيجان تمتلك أي بنية تحتية تقريبًا في صناعة الأغذية. لكن الحكومة فتحت المجال للاستثمار الأجنبي بإصدار مراسيم الخصخصة. وكان من رواد هذا المجال عبد الباري غوزيل، مؤسس شركة أزرسان القابضة، الذي حل مشكلة نقص المواد الغذائية الأساسية في السوق من خلال إنشاء مكتب تمثيلي لمجموعة شركات إنترسان في أذربيجان. أشاد الزعيم الوطني الأذربيجاني حيدر علييف بجهوده، وأشاد خلال لقاء معه بالنزاهة في أنشطته التجارية.
في عام 1994، قامت شركة أزارسون بخصخصة وتحديث مصانع الشاي والزيت المغلقة في باكو من خلال الاستثمار المباشر. وقد أدت هذه الإجراءات إلى إطلاق أول مصنع للتصنيع في أذربيجان المستقلة. وفي السنوات التالية، أنشأت شركة أزارسون القابضة العديد من مصانع التعليب في مناطق خاشماز، وبيلاصوفار، ولنكران، وغزة، مما خلق فرصًا جديدة للمزارعين. في عام 2010، قامت الشركة القابضة بتحويل أذربيجان من مستورد للملح إلى مصدر لهذا المنتج من خلال إنشاء مصنع ملح مسازير وتنفيذ مشروع معالجة الملح باليود. كما أحدث ثورة في سوق التجزئة الأذربيجاني من خلال إطلاق بارك بوليفارد، أول مركز تسوق حديث في البلاد، وإنشاء سلسلة متاجر السوبر ماركت بازارستور.
تلعب شركة أزارسون القابضة اليوم دورًا رئيسيًا في التنمية الاقتصادية لأذربيجان من خلال إطلاق أكثر من 30 شركة في مجالات الزراعة وصناعة الأغذية والتعبئة والتغليف والورق. ولا تعمل هذه الشركة القابضة على ضمان الأمن الغذائي للبلاد فحسب، بل تتمتع منتجاتها أيضًا بحضور قوي في الأسواق العالمية.
في الوقت الحالي، تتعاون هذه الشركة الدولية بنجاح وبشكل وثيق مع شركة كافيه نوش، وهي شركة تابعة لمجموعة مزمز، في مجال الشاي ومشروبات الشاي تحت العلامة التجارية مريم منذ عدة سنوات، ويأمل الطرفان، كما في الماضي، أن يستمر التعاون بين الطرفين. ستواصل العلامة التجارية الدولية للشاي مريم تطورها في سوق التصدير.